أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

بوابة الزمن

بوابة الزمن

الفصل الأول: 

في عام 2147، اكتشف العالم "إياد منصور" بالصدفة معادلة رياضية غامضة أثناء بحثه في الطاقة الكمّية. قادته تجاربه إلى بناء جهاز صغير يُفتح كأنه بوابة ضوئية، تنقل أي شيء عبر الزمن. اختبر الجهاز على فأر، لكنه اختفى ولم يعد، فقرر عدم استخدامه مجددًا.
لكن، الفضول سيطر على ابنه "ريان"، الذي كان مهووسًا بالأساطير القديمة. تسلل إلى مختبر والده وقام بتشغيل البوابة، ليجد نفسه في قلب بغداد عام 1258، قبل سقوطها على يد المغول. حاول العودة، لكن الجهاز توقف عن العمل.
أدرك ريان أنه في ورطة، وأنه يجب عليه النجاة وسط عالم لا يعرفه. تقرّب من أحد العلماء في دار الحكمة، وسرعان ما لاحظ وجود ورقة مخطوطة تحتوي على رموز تشبه تلك التي استخدمها والده في المعادلة. أدرك أن هناك سرًا مدفونًا في الماضي قد يساعده في العودة.
عندما بدأ المغول باجتياح المدينة، كان ريان يسابق الزمن لجمع المعلومات المطلوبة. لكن المفاجأة الكبرى حدثت عندما اكتشف أن أحد العلماء الذين ساعدوه كان في الواقع مسافرًا عبر الزمن مثله، جاء من المستقبل لنفس السبب، لكنه علق هناك منذ سنوات!

الفصل الثاني: شفرة دار الحكمة

كان ريان يختبئ بين أروقة دار الحكمة، يتأمل المخطوطات القديمة التي تناثرت على الأرض بعد أن بدأ الناس يفرون خوفًا من الهجوم المغولي. كان عقله يعمل بسرعة جنونية، يحاول فك الشفرة التي وجدها على الورقة المخطوطة.
"لا يمكن أن تكون صدفة... هذه الرموز شبيهة جدًا بالمعادلات التي كان والدي يعمل عليها!" تمتم ريان وهو يمسك الورقة بيد مرتجفة.
سمع فجأة صوتًا خلفه، فاستدار ليجد رجلًا عجوزًا بعباءة رمادية ووجه محفور بالتجاعيد، لكنه بدا مألوفًا بطريقة غريبة. قال الرجل بصوت هادئ:
"أنت لست من هنا، أليس كذلك؟"
تجمد ريان في مكانه. لم يكن يتوقع أن يلاحظه أحد، خاصة وسط الفوضى التي تعم المدينة. لكن هذا الرجل... لم يكن يبدو مجرد عالم عادي.
"من أنت؟" سأل ريان بحذر.
ابتسم الرجل وقال: "اسمي زين الدين، وأنا... مثلك."

الفصل الثالث: المسافر العالق

جلس ريان مع زين الدين في غرفة سرية أسفل دار الحكمة، حيث كانت الجدران مغطاة بمخطوطات غريبة، مليئة بالمعادلات والرموز الرياضية.
"وصلتُ إلى هنا منذ خمسين عامًا، في تجربة فاشلة للسفر عبر الزمن. كنت أظن أنني وجدت طريقة للعودة، لكنني فشلت مرارًا. والآن، أرى أنك تملك نفس المعرفة التي كنت أبحث عنها طوال هذا الوقت."
نظر ريان إلى المخطوطات بذهول، ثم قال: "لكن كيف وصلتَ إلى هنا؟"
تنهد زين الدين وأجاب: "كنت أعمل على مشروع علمي في عام 2092، جهاز يشبه جهازك، لكنه كان غير مستقر. أرسلت نفسي إلى الماضي ولم أتمكن من العودة."
"إذن هناك أمل!" قال ريان بحماس. "إذا دمجنا معارفنا، يمكننا إعادة بناء الجهاز وتشغيل البوابة!"
لكن زين الدين لم يبدُ متفائلًا. أشار إلى المخطوطة التي وجدها ريان وقال:
"هناك مشكلة واحدة... هذه الشفرة لم تكتمل بعد. نحن بحاجة إلى الجزء المفقود، والذي أعتقد أنه موجود في مكتبة القصر العباسي."
وفي تلك اللحظة، دوت أصوات صرخات، وألسنة اللهب بدأت تمتد عبر المدينة. كان المغول قد اخترقوا الأسوار!
هل سيتمكن ريان وزين الدين من الوصول إلى القصر قبل فوات الأوان؟ أم أن مصيرهما سيكون الضياع في الزمن للأبد؟

تعليقات